إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

96 ـ الحسين بن علي بن أبي طالب (4 ـ 61 هـ) (625 ـ 680م)

الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي الهاشمي، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، سيد شباب أهل الجنة، أبو عبد الله، وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله، وهو ثاني أولادها، ورسول الله هو الذي سماه الحسين.

ولد بالمدينة المدينة في الخامس من شعبان السنة الرابعة للهجرة، كان الحسين كثير الصلاة والصوم والحج فقيل حج خمساً وعشرين حجة وهو يمشي على رجليه، وللحسين من الأولاد علي الذي قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين، وجعفر، وعبد الله. وكان غزير العلم فصيح طليق اللسان يتمتع بموهبة الخطابة، حكى الناس كثيراً عن شجاعته وفروسيته ووفائه.

بعد موت معاوية بن سفيان تولى ابنه يزيد من بعده، ولم يبايعه الحسين، ورحل مع بعض أصحابه إلى مكة المكرمة وأقام بها عدة أشهر، وكتب له أشياعه من أهل الكوفة مبايعين له بالخلافة، ويبلغوه باستعدادهم لانتزاع الخلافة من الأمويين اعتماداً علي قوة جيشهم الذي جهزوه لذلك، فأجابهم وغادر مكة مع أتباعه، فبلغ ذلك يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فأرسل إليه جيشاً اعترضه في كربلاء، (بالعراق ـ قرب الكوفة) فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقتله سنان بن أنس النخعي (وقيل الشمر بن ذي الجوشن) وأُرسل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى دمشق (عاصمة الأمويين) وحزن يزيد عليه حزناً شديداً، وأكرم أهله. واختلفوا في الموضع الذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجثة، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، والراجح أنه مدفون في بقيع المدينة إلى جوار أمه فاطمة رضي الله عنها. وكان مقتله (رضي الله عنه) يوم الجمعة عاشر المحرم عام 61هـ، الموافق يوم عاشوراء.، وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند طوائف الشيعة. وكان نقش خاتمه «الله بالغ أمره». ومما كُتب في سيرته «أبو الشهداء: الحسين بن علي ـ ط» لعباس محمود العقاد، و«الحسين بن علي ـ ط» لعمر أبي النصر.